تدور المياه على سطح الأرض في دورةٍ كاملةٍ؛ فعندما تبدأ من نقطةٍ ما فإنّها تنتهي عند النقطة نفسها؛ فكميّة المياه ثابتة ولكنّها تتحوّل من شكلٍ لآخر؛ فالمياه السطحيّة مثلاً مثل البحار والمحيطات والأنهار تتبخّر بفعل ارتفاع درجات الحرارة فيرتفع هذا البخار إلى طبقاتِ الجوّ العليا، أو قد تتبخّر المياه من بين مسامات التربة.
نظراً إلى انخفاض الحرارة في طبقات الجو العليا فإنّ هذا البخار يتكاثف ليَسقط على سطح الأرض مرّةً أخرى على شكل أمطارٍ أو بَرَدٍ أو ثلوجٍ، ثم تُغذّي هذه المياه الساقطة من الغيوم مياه المسطّحات الموجودة على سطح الأرض، ويتسرّب جزءٌ منها من خلال مسامات التربة إلى باطن الأرض لتغذية المياه الجوفية، لتعود بذلك إلى نقطة البداية وهكذا. لمياه الأمطار الساقطة من الغيوم الكثير من الفوائد للإنسان سنتطرّق إلى ذكرها.
فوائد مياه الأمطارتتعدّد فوائد مياه الأمطار بالنسبة للإنسان والكائنات الحية الأخرى، ومن هذه الفوائد:
على الرّغم من سعادة الإنسان بالتقدم التكنولوجي الذي وصل إليه وما قاد إليه من فوائد جمة في حياته، إلا أنّه في بعض الحالات قد يكون هذا التقدّم مصدر ضررٍ للإنسان، فعندما تتفاعل مياه الأمطار مع أكاسيد النيتروجين وثاني أكسيد الكربون فإن المياه تصبح ضارةً ومؤذيةً للإنسان والحيوان والنبات، وقد تتكوّن الأمطار الحمضية نتيجة تفاعل المياه مع ثنائي أكسيد الكبريت؛ فعندما تسقط على الأرض فإنّها تُسبّب نفوق الثروة السمكيّة كما قد تُسبّب أمراض الرئة للإنسان وتلف المَحاصيل والمَزروعات.
المقالات المتعلقة بفوائد مياه الأمطار